الأخوان يقودون الثورة المضادة في ميدان التحرير في كذبة مايسمي بجمعة الوحدة الوطنية ويزحفون ويؤججون الاوضاع مع اسرائيل والسلفيين يحرقون مصر في الداخل باثارة الحروب الطائفية ويسرقون الآن الثورة مع انهم لم يشعلوا فتيلها وتآمروا مع عمر سليمان لوئدهااا

من طرف tuya الجمعة مايو 20, 2011 7:49 pm

هل التاريخ يعيد نفسه ؟؟
هل عدنا الي بدايات ثورة 23 يوليو والتي تصالحت مع الاخوان وارادت ان تستوعب الاخوان كتنظيم شعبي مؤيد للثورة ووصل التأييد الي درجة اعطاء حقيبتين وزاريتين للاخوان ..فهل تصالحت جماعة الأخوان مع نفسها وغيرت من اساليبها الانتهازية وتخلصت من الغباء السياسي الذي لازمها فأوقعت نفسها دائما في مربع التصادم مع كل الحكومات المتعاقبة ولم تغير من تكتيكاتها ولا استراتيجيتها التي اوصلتها الي ان تكون عبئا مستمرا علي الدولة المصرية والتي لم تقبل ابدا اولويات جماعة الاخوان التي تحلق بعيدا عن خصوصيات الوطنية المصرية والثقافة المصرية ومصالح شعب مصر الحقيقية ..فمشروع الاخوان الاممي في شأن التنصل من خصوصيات المجتمع المصري الي اممية موهومة جعلت مرشدها محمد عاكف يبلور ثقافة الاخوان في اعتبار المسلم الصومالي او الماليزي من الاخوان اولي من المصري الاخر الغير منتمي للاخوان ...!!

الآن يكرر الاخوان مسلسل أخطائهم التاريخية فرغم انهم لم يكونوا اصحاب دور في اطلاق شرارة ثورة 25 يناير ولكنهم التفوا حولها وهربوا من استحقاقاتها لانهم كانوا كعهدهم دائما يتملقون نظام حسني مبارك الذي اعطاهم ساحة واسعة يلعبوا فيها وحدهم دون سائر التيارات السياسية والدينية المصرية وسرعان ما استجابوا للجلوس مع عمر سليمان ولم يصدقوا انفسهم ان النظام الذي يتعامل معهم من خلال ضباط امن الدولة ولم يتعامل معهم سياسيا ابدا فذهبوا الي عمر سليمان واتفقوا معه ( تحت الترابيزة) ليلتفوا حول مطالب شباب الثورة الطاهر صاحب الدماء الزكية والتي بذلت بحق من اجل مصر ..وبعد سقوط النظام الذي اوصي من جلس مكانه بأن يوظفوا الاخوان كظهير لايخشي منه ومساند لكل الحكام رغم الخلاف الظاهري فاستخدمهم النظام الحالي في صفقات مريبة لتأييد التعديلات الدستورية التي امر بها حسني مبارك قبل الرحيل وخاصموا في موقفهم الانتهازي هذا مواقف شباب الثورة وضيع الاخوان فرصة ذهبية لولادة جديدة وتأسيس جديد لهم بالاندماج مع المجتمع المصري وشباب الثورة الذي ماقام بالثورة ونجح فيها الا برفع مطالب بسيطة ومحددة تمس غالبية المصريين وشوقهم للعدالة والحرية والكرامة .لم ترفع شعارات لطالما رفعها القوميين العرب والاخوان تمثل بعدا قوميا مثل قضية فلسطين التي اوصلت الشعب المصري الي الفقر المدقع وحتي اصحاب القضية الاصليين الفاسدين من حماس وفتح لم يعتبروا ابدا في جهادهم المزعوم وشعاراتهم الفضفاضة مصالح الشعب الفلسطيني ( والآن تحافظ حماس علي الهدنة مع اسرائيل فهل مطلوب منا نحن المصريين ان ندفع ثمن مؤامرات واجندات حماس وايران ) لكنهم يحملون علي المصريين ويصدرون اسباب مشاكلهم للشعب المصري الذي لايحتاج ابدا الي اشادة من احد في كم الشهداء وكم الاموال التي دفعها من خلال حروب اربع من اجل قضية فلسطين ..وقد جاء الاوان لان يتحمل اصحاب القضية بأنفسهم مسئولية شعوبهم وليتركوا الشعب المصري الفقير والذي وصل الي الانحدار في كل شيء بسبب الحروب التي دخلها طوال تاريخه من اجل اخوانه العرب والفلسطينيين.

والان سرقت الثورة من الاسلاميين ووجهوا قبلتها في الداخل الي الحرب الطائفية وفي الخارج يريدون عودة الحرب مع اسرائيل ..هذا مايريده الاخوان ومن معهم ليدمروا الشعب المصري والمغامرة والمقامرة بمصالحه من اجل احلام الذين يتعاطون المخدرات ..

مالذي فعله الشعب المصري ليجني علي يد الاخوان والسلفيين مصير الدمار .
هل يسعي الاخوان " لسودنة " مصر كما فعلوها في السودان حينما قام الاخوان هناك بانقلاب عسكري ثم تصارعت اجنحتهم واثاروا الحرب الطائفية علي الجنوب وفي دارفور قاموا بحروب التطهير ضد الافارقة واوصلوا السودان علي ايديهم الي اسوأ الاوضاع بانفصال الجنوب وغدا دارفور وبعد غدا جزء آخر من السودان ...لقد دمر اخون السودان والترابي وطنا غنيا بالثروات الطبيعية التي لو كانوا يملكون حرصا علي مصالح الشعب السوداني لركزوا علي تنمية السودان وبناء مجتمع ديمقراطي تندمج فيه كل الاعراق بلا تعصب طائفي ..ولكن السودان راح ضحية لتجارب الاسلاميين والاخوان ..

ثم انظر لكل تجارب الاسلاميين في كل البلاد الاسلامية كيف اوصلوها الي الحروب الداخلة والاقتتال الطائفي والتطهير العرقي بشي طوائفه ولم ينجح الاخوان ولا التيارات الاسلامية في اي مكان او بقعة في اقامة نموذج واحد صالح لحياة الناس ويعيش فيه الناس في امن واستقرار وتنمية حقيقية.. لم نجني من الاسلاميين غير العمليات الانتحارية التي نطالع اخبارها كل صباح بفتاوي القتل والارهاب ..

وفي مصر فشل الاخوان المسلمين طوال اكثر من ثمانين عاما في ان يحققوا شيئا سوي انهم السبب الرئيسي في تأخير عجلة الاصلاح والتنمية وعلاج مشكلات التخلف والدكتاتورية بل قدموا فرصة ذهبية لكل الحكام العرب لكي يوطدوا حكمهم علي الشعوب بحجج مختلفة منها ان الحكام قدموا انفسهم علي انهم صمام امان لمنع الاخوان والتيارات الدينية من الاستيلاء علي الحكم وترويع الآمنين بل وقدم الحكام انفسهم ومنهم حسني مبارك علي انه حامي الحمي للاقليات والطوائف الاخري من جبروت وانتهاكات الاخوان والسلفيين ..
ان سيناريوا الفوضي الذي بشرنا به حسني مبارك والذي تم اعداده علي مدي ثلاثون عاما اعد فيه جهاز امن الدولة الاخوان والسلفيين لاثارة الرعب عند الاقليات الاخري وعند الشعب المصري لكي يؤمنوا ويأيدوا النظام ويرتمون في أحضانه لكي يجنبهم مصير حكم الاخوان والاسلاميين وفي نفس الوقت يترك امن الدولة مساحات محددة لكل من الاخوان والسلفيين يتحركون باوامر منه لاثارة سيناريوا الرعب عند الغرب وعند الداخل المصري والعربي ..

وحتي موضوع كاميليا شحاتة وغيرها ماهو الا موضوعات ابتكرها جهاز امن الدولة المجرم وجيش لها السلفيين لترويع الاقباط ليدينوا للنظام بأمنهم وامانهم واوصل الاخوان الي ان يتسيدوا المشهد السياسي لازاحة التيارات الليبرالية والتي يراهن عليها الغرب من الساحة وايضا لاستخدامهم كفزاعة وقام جهاز امن الدولة بعقد الصفقات مع الاخوان ومنها ايصال 88 مقعد برلماني لهم لكي يرسل "ماسجات " الترويع والفزع امام الضغوط الاجنبية وامريكا والغرب والذين شعروا ان النظام قد شاخ فضغطوا عليه لاجراء اصلاحات ديمقراطية حفاظا علي مصالحهم فقاومت الانظمة تلك الضغوط باظهار الاخوان والسلفيين في المشهد لتخويف الغرب من استكمال ضغوطه من اجل الاصلاح الديمقراطي..

والآن التف الاخوان والسلفيين علي الثورة رغم ان الاخوان قاطعوها لمصالحهم مع نظام حسني مبارك ولانهم استمتعوا بعقد الصفقات معه والتي لم ينكروها بل وكشفها مرشد الاخوان نفسه محمد عاكف ..
التفوا علي الثورة وقلبوا مطالبها التي قامت لاجلها وفرضوا اجندتهم الخاصة يوم الجمعة الماضية وقبل ذلك منها قضية فلسطين ولولا ان حماس موجودة كسلطة انقلابية في غزة ماسعي الاخوان الي حشد الناس والدعوة الي المسيرات الزاحفة الي معبر رفح في سيناريوا واضح لتفجير الموقف مع اسرائيل التي لو ضربت حشود المصريين بالقنابل لتسبب ذلك في حرب بين مصر واسرائيل لن تبقي ولن تذر وليتم القضاء علي منجزات ثورة 25 يناير ولتعود الاوضاع الي ماقبل الثورة فهل يريد الاخوان ذلك ويعملون كثورة مضادة لعودة الاوضاع السابقة ؟؟!!

السلفيين في الداخل يفجرون مصر في حروب طائفية ويتظاهرون من اجل نساء ..هن من اقذرالنساء واسالوا عبير لماذا ادعت الاسلام ..ويتظاهرون ايضام امام الكنائس والكاتدرائية في استدعاء للحروب الطائفية وفي كل مكان يقومون ببث روح الكراهية والتعصب ضد الآخر وضد الاقباط من اجل حرق مصر خدمة للنظام السابق الذي رباهم واعدهم لسيناريوا الفوضي ومازالوا غير مرتاحين لاي هدف اخر سوي حرق مصر وحرب الكنائس وكذب حدوتة مايسمي "بمن اسلموا" بدلا من مراعاة ظروف مصر الحالية وبدلا من ان تستغرقهم الاعمال التي تخدم المجتمع والمصريين واشاعة جو من الحب والتفاني وحتي ليتهم يقتدوا بابن تيمية عندما واجه التتار واصر علي فك اسري المسيحيين منهم مع المسلمين ..

وهل سيؤدي بنا الاخوان بتفجير الوضع مع اسرائيل والسلفيين بحرق مصر طائفيا الي تكرار ماحدث في السودان والان يسيرون بنا في مصر تكرارا لنفس السيناريو الي فصل تفكيك مصر كما حدث في السودان ؟؟
وهل اذا قام انقلاب الان لانقاذ مصر من ذلك المصير والذي يدفع اليه الاخوان والسلفيين وبقايا النظام السابق وفلول الحزب الوطني وامن الدولة ورجال الاعمال الفاسدين لن يلام الشعب المصري اذا وقف بكل طوائفه مع هذا السيناريو المتوقع في ظل ذلك التصعيد من جانب الاسلاميين في مصر ووقتها سيقف الشعب المصري كله بكل طوائفه تأييدا لانقاذه من ذلك المصير..

للاسف اسمع تعليقات ساذجة من رموز الاخوان ومن السلفيين في الفضائيات مثل محمد مرسي ومحسن راضي وحتي للاسف د . محمد علي بشر وشيء يسمي د . جمال عبدالهادي وغيرهم ويهاجمون الدكتور يحي الجمل لانه يرفض الصفقات معهم كما تعودوا يتحدثون وكانهم اصحاب الثورة وكانهم صانعوها وهم كذابون يسرقون الثورة جهارا نهارا وكان الثورة قامت لاجل اهدافهم التي رفضها الشعب المصري منذ نشأة الاخوان ولم يقبلوها وجاء شباب مخلص لاينتمي الا لمصر وهم باعثو الوطنية المصرية الحديثة والتي زكاها احمد عرابي ومصطفي كامل وسعد زغلول جاءوا من صفحات الفيس بوك وخارج كل الايدلوجات الحزبية والاخوانية فحققوا بشعارات بسيطة تمس الشعب المصري وحققوا المعجزة التي فشل الاخوان طوال ثمانون عاما وغيرهم في تحقيقها لانهم يحلقون باهداف بعيدة لاتهم ولا تمس مصالح الشعب المصري العظيم ..

ارحموا مصر فبالامس اصطدمتم بجمال عبدالناصر وبثورة 23 يوليوا ثم انقلبتم علي السادات رغم تفضله عليكم والان ينقلبون علي اهداف ومصالح ثورة 25 يناير خدمة للثورة المضادة التي لن تنجح ولن ينجح الاخوان ولاغيرهم كما هي عادتهم التاريخية فهم رواد الفشل وحتي انهم في الداخل الاخواني يعيشون ازمة ستطيح بهم في الايام القادمة حيث يخرجوا منهم الآن بعد ان انكشف التنظيم بعد الثورة يخرج منهم كل من هو يمتلك رصيدا حرا من الفكر والثقافة ..

وان غدا لناظره قريب..

كتبه : محمد امام نويرة