التجاعيد حول فم المرأة وسبل الحد منها
صفحة 1 من اصل 1
التجاعيد حول فم المرأة وسبل الحد منها
بقلم سعاد علي
[right]
ظهور التجاعيد في الوجه، وخصوصاً تلك التي تحيط بالفم، اصبح مشكلة تؤرقالنساء، ويدفعهن الى عيادة الكثير من الأطباء، وبخاصة أطباء التجميل، متجاهلات أنهناك قواعد صحية بإمكانهن الالتزام بها للحد من هذه التجاعيد، وذلك بعد أن عرفالعلماء سببها.
وبهذا الخصوص أظهرت دراسة حديثة أجريت في هولندا، ونشرت في مجلة الجراحةالتجميلية، أن السبب البيولوجي هو المسؤول الأول عن القابلية الزائدة لدى المرأة لظهورالتجاعيد السطحية والعميقة حول الفم، عما هي عند الرجل.
ووجد الباحثون أن أنسجة الجلد المحيطة بالفم لدى المرأة تحتوي على عدد أقل منالغدد العرقية، من تلك الموجودة لدى الرجل، والذي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر فيالامتلاء الطبيعي للجلد.كما أن هذه الأنسجة تحتوي على عدد أقل من الأوعية الدموية،ما يجعل الدوران الدموي فيها، عند المرأة، اقل بكثير من الرجل، خصوصاً وأنه منالمعروف أن الجريان الدموي الجيد يقلل من نسبة حدوث التجاعيد بصورة كبيرة. يضافإلى ذلك أنه عند النساء يلعب الالتصاق القريب لألياف العضلات المحيطة بالفم إلىالطبقة المتوسطة للجلد، دوراً كبيراً في حدوث شد داخلي يقود لظهور التجاعيد لديهن.
وأضاف الباحثون، أن فهم أسباب التباين الواضح في آلية ظهور هذه التجاعيد بينالجنسين، سوف يتمكن بالمقابل من تطوير تقنيات أفضل لعلاجها. وهناك سببان رئيسيانلتكون التجاعيد .. السبب الداخلي الناتج من التكوين الجيني (ذي منشىء عضوي) الذينرثه. والسبب الخارجي ذو عوامل ومؤثرات خارجية مرتبطة بالبيئة مثل التعرض لأشعةالشمس وغيرها.
السبب الداخلي:
تعتبر التجاعيد ذات المنشأ العضوي عبارة عن مرحلة طبيعية في حياة الفرد، وتبدأ فيأواسط العشرينات من العمر، حيث يبدأ إفراز مادة الكولجين بالتناقص .. وهذه المادةهي التي تمد الجلد بالمرونة والطراوة وتساعده على الثبات على حاله، حيث تتغير خلاياالجلد الميتة، ولا تخلف وراءها خلايا حية تنعش الجلد من جديد. وعادة تحصل هذهالتغيرات، كما ذكرنا، في منتصف العشرينات من العمر، حيث تبدأ علامات التقدم بالسنتظهر تدريجيا وبشكل بسيط مع مرور السنين، غير ان التجاعيد ذات المنشأ الداخلي لاتظهر للعيان في هذه الفترة من العمر.
السبب الخارجي:
تؤثر جملة من العوامل الخارجية والبيئية على الجلد خلال تقدم السن، ومن هذه الأسبابذات المنشأ الخارجي هي التعرض لأشعة الشمس. ومن العوامل المؤثرة الخارجيةالأخرى هي تعابير الوجه المتكررة الجاذبية والتدخين.
تأثير أشعة الشمس:
التعرض لأشعة الشمس لعدة دقائق كل يوم، وعلى مرور الزمن، تشكل تغيرات ملحوظةفي الجلد مثل النمش والتصبغات والعروق الرفيعة على الوجه وخشونة في الجلدوالتجاعيد البسيطة وظهور بقع حمراء على الجلد والإصابة بسرطان الجلد بسبب التعرضلأشعة الشمس.
والعلامات والتغيرات في الجلد تظهر مع تقدم الزمن والتعرض المتكرر لأشعة الشمس،حيث يفقد الجلد مقدرته على إصلاح ذاته تلقائياً، وتحدث أضرار في الجلد. وتفيدالدراسات العلمية بأن الأشعة فوق البنفسجية تؤثر بشكل كبير في مادة الكولاجين فيالجلد، وتحد من تكون هذه المادة من جديد، وهي تؤثر في نسيج الجلد وتفقده القدرةعلى انتعاشه من جديد ويصبح الجلد رخواً ومتجعداً وقاسي الملمس.
وقد تظهر العلامات هذه على الجلد فجأة بين ليلة وضحاها، وهي في الواقع تكون تحتطبقة الجلد منذ زمن وهي غير مرئية لنا، حيث الأشعة فوق الحمراء تساعد فيظهورها على السطح.
تعابير الوجه:
الحركات التي تجريها المرأة للوجه بشكل متكرر وزائد تؤدي إلى تشكل خطوط رفيعةوتجاعيد في الوجه. وفي كل مرة تحرك عضلات الوجه تتشكل فجوة تحت سطح الجلد،ونلاحظها أثناء تعابير الوجه، ومع تقدم السن يفقد الجلد طراوته ومرونته ويتوقف عنالتجدد، وتبقى هذه الفجوات على حالها وعلى هيئة خطوط رفيعة وتجاعيد.
الجاذبية:
عادة ما تقوم الجاذبية بشد أجسامنا بشكل متواصل، حيث تصبح التغيرات في الجسمواضحة من جراء ظاهرة الجاذبية مع تقدم السن في الخمسينات من العمر. وعندماينخفض مستوى المرونة في الجلد بشكل سريع، تصبح مظاهر الجاذبية على الجسمواضحة للعيان حيث تؤدي إلى تدلي مقدمة الأنف وتستطيل الآذان وتتساقط الأهدابويستطيل الفك السفلي وتبدأ الشفة العليا بالاضمحلال وتصبح الشفة السفلى متدلية بشكلواضح.
التدخين:
تحدث السجائر تحولات وتغيرات بيولوجية كثيرة على الجلد، والتي تسرع التجاعيد قبلأوانها. وتشير الدراسات إلى أن الشخص الذي يدخن عشر سجاير او أكثر في اليومولمدة عشر سنوات، من المؤكد أن تحدث له تجاعيد عميقة في الجلد، ويصبح الجلد اقلطراوة، والمدخنون لمدة طويلة، نلاحظ عليهم تغيرا في لون البشرة إلى اللون الأصفر.ويمكن تحييد هذه التجاعيد والعلامات من الظهور على الجلد وذلك بوقف التدخين. وحتىبالنسبة للناس الذين كانوا يدخنون منذ عدة سنين، والذين كانوا يدخنون بشراهة فيصغرهم، قد لوحظ عليهم ظهور تجاعيد بسيطة، وتم حدوث تغيير ايجابي في بشرةالوجه عندما أقلعوا عن التدخين.
وفي حال عدم المقدرة على المحافظة على نضارة وسلامة البشرة وتحييد التجاعيد ذاتالمنشأ العضوي (الجيني) الوراثي لديك، فإنك تستطيعين الحفاظ على الجلد من خلالالابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس والإقلاع عن التدخين والابتعاد عن تحريك عضلاتالوجه وتعابيره قدر المستطاع. وينصح بالابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس للحد منالتجاعيد المبكرة للجسم، حيث تشتمل على التدابير التالية:
- الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس بين العاشرة صباحاً والرابعة مساء، لأن أشعةالشمس تكون في هذه الفترة قوية.
- ارتداء الملابس الواقية من أشعة الشمس بحيث تكون ذات أكمام طويلة، كي يتمارتداؤها أثناء الخروج خارج المنزل.
- يجب استعمال المستحضرات المضادة لأشعة الشمس الواسعة الطيف، والتي تدخل فيمكوناتها مواد حماية، وذلك على مدار العام، وخصوصاً المضادة للأشعة فوق البنفسجية.ويجب وضعها قبل عشرين دقيقة على الجلد قبل الخروج من المنزل، ويجب إعادةاستعماله بعد التعرق وبعد الخروج من حمام السباحة.
العلاج:
هناك العديد من وسائل العلاج للتخفيف من التجاعيد، مثل استخدام حقن البوتكس وحقنالتعبئة، وتقشير البشرة بواسطة التقشير الكيميائي والصنفرة والتقشير بالليزر، واستخدامالكريمات الموضعية المحتوية على فيتامين A وC.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى